روليكس، أوميجا، بريتلينغ، آي دبليو سي، علامات ترتبط بالعبق والثراء في آن واحد، الفخامة حينما تأتي معتقة!
فميزة القدم في العمر تضفي على الساعة المزيد من الجودة ، واصبح من المتعارف عليه في أوساط محبي الساعات ، بإنها تصير أجمل وأكثر أناقة وأصالة بمرور الزمن!
ودائما ما يكون مثار الجدال بين مستخدمي الساعات ( من خارج أوساط العشاق والمقتنين ) ، لم البحث عن أداة لمعرفة الوقت بكل هذا الشغف والجدية والغلو في الاثمان والأسعار؟ وتكون الإجابة من محبي ومقتني الساعات أنه إذا كان هدفك هو معرفة الوقت فإن هاتفك المحمول يحوي هذه الخاصة بشكل كافي وهو ما سيغنيك عن ارتداء ساعة يد من الأساس! ولكن إن تعلق الأمر باقتناء جزء من التاريخ حول معصمك فهو أمر يستحق العناء والتعب والمشقة!
واذا ما كنا بصدد الحديث عن محفظتك الاستثمارية، قل لي إذن . أي من مدخراتك ذات العوائد يمكنك ارتدائها حول معصمك؟ لا شيء سوى ساعة كلاسيكية تستطيع جني الكثير من الأناقة والأرباح من خلال اقتناءها!
فوائد شراء ساعة كلاسيكية
على العكس تماماً من عالم الهواتف المحمولة التي يتسارع الجميع إلى اقتناء الأحدث منها بمجرد طرحها في الأسواق ، غير عابئين بالإصدار الأقدم الذي لم يكمل عامه الأول في أيديهم بعد ، وبالكاد قد تعودوا على طريقة استخدامه، نجد أن مقتني الساعات الكلاسيكية ليسوا عابئين بهذا الصراع بين صرعات الطرازات الأحدث من الساعات وليسوا لاهثين وراء ما تنتجه كبرى العلامات التجارية من ساعات جديدة بأشكال مختلفة، هم فقط يهتمون بما تنتجه شركات صناعة الساعات العريقة في مجالها فهو استثمار طويل الأمد و يستحق العناء.
اما عن أسلوب الحياة والاناقة فالساعة الكلاسيكية الفريدة من نوعها ، هي الفرصة الأمثل لإبراز أسلوبك الشخصي الخاص، وهي أيضاً عبارة عن أداة تم تصميمها في وقت كانت فيه الجودة والثقة والاستدامة هي أولويات مهام المصنع!
ببساطة .. هي جزء من التاريخ يمكنك ارتداؤه! اذا فلنبدأ مع الأساسيات :
أين يمكننا البحث عن ساعة كلاسيكية
يعتبر المكان الذي ستبحث فيه عن ساعة أحلامك أمر شديد الأهمية إن لم يكن أكثر أهمية من عملية الاختيار نفسها . و يزخر سوق الساعات الكلاسيكية بالبائعين ذوي النزاهة والأمانة، ويزخر بغيرهم أيضاً البعيدين كل البعد عن تلك الصفات الأخلاقية. لذا احترس! فالأمر أشبه بالقامرة غير المحسوبة لو لم تكن خبيرا باختيار الساعة المناسبة التي قد تؤمنك وتساعدك أو تخسر فيها وتكون فاجعتك جدا كبيرة!
هناك أربعة خيارات أساسية عندما يتعلق الأمر بشراء الساعة الكلاسيكية الغالية: تجار الساعات المخصصة، بيوت المزادات، محلات البيع بالتجزئة والإنترنت وكل له إيجابياته وسلبياته.
يعد الأنترنت عالماً يحاكي الواقع بما يحتويه من أشياء ثمينة وأشياء غاية في السوء، هناك تجار ذوي سمعة حسنة يمكن العثور عليهم إضافة إلى ان هناك مجموعة من التجار المشهورين المعروفين في تلك المواقع و الذين لا يمكنك العثور عليهم في المراكز التجارية! هناك على سبيل المثال موقع نادي موناكو الذي يقوم بعرض مجموعات من الساعات الكلاسيكية بعناية، ولكن مقابل رسوم إضافية لأن المتاجر تحصل على تخفيض. ولكن ليس لديهم خبراء للمساعدة في عملية الشراء.
أيضا يمكن أن تكون بيوت المزادات مكاناً للساعات النادرة و بأسعار معقولة بشكل مدهش (دائمة التوافر والطلب عليها ليس مرتفعًا)، ولكن توقيتات المزادات هي أسوأ عيوب هذا الخيار،، إلا انه يتضمن ميزة إيجابية وهي ان المختصين يعرضون مميزات وعيوب القطع المعروضة ولديهم معرفة عميقة تضمن لك عدم خسارة أموالك بشكل متهور.
على أي شىء يجب التركيز عند اقتناء ساعة كلاسيكية
إذا كنت على استعداد للاستثمار في ساعة كلاسيكية، فهذا ما يجب أن تبحث عنه تحديداً:
الجودة: تتضمن بعض الساعات العتيقة الأكثر جودة بعض الصفات الأخرى التي تجعلها ذات جودة مضاعفة فعلى سبيل المثال: لا تعرض ساعة التقويم الدائمة فقط التاريخ والشهر ولكن أيضًا أيام الأسبوع، والسنة القمرية إضافة إلى فترات مختلفة من الشهور والسنوات الكبيسة. مما يجب إعادة ضبط حركتها ثلاث مرات فقط كل 400 عام وهذا يعني مرة واحدة فقط في حياتك، على الأكثر!
الموثوقية : إن الساعة الجيدة هي عمليا قطعة فنية ، لذا يجب أن تحصل على ضمان صيانتها وكل ما يثبت أنك قد اقتنيت ساعة عالية الجودة من الدرجة الأولى ،وهو ما تجده على علبة الساعة من بيانات الشركة وعلامة الجودة وأرقام إتصال بالشركة المنتجة.
السعر: إذا كنت تبحث عن قيمة استثمارية كبيرة عند شرائك ساعة ، فالأفضل لذلك على الإطلاق هي ساعات الرولكس، و كما يقال فالشيطان يكمن في التفاصيل ؛ لذا فالفرق بين الإصدارات قد يجعل ساعتك الكلاسيكية تجني أرباحاً كبيرة، وكلُ حسب و وفق المبلغ الذي استثمرت به من البداية ، أي قد يكون خمسة آلاف أو حتى خمسين ألفاً ، لذا يجب أن تتأني في عملية بحثك وتكون على دراية تامة بما تريد تحديداً.
ما الذي يجب تفاديه عند شراء ساعة كلاسيكية
التوازن له أهمية قصوى عندما يتعلق الأمر باختيار ساعة قديمة على انها ساعة كلاسيكية . بحيث يجب أن تكون الساعة ذات القيمة الاستثمارية في حالتها الأصلية. و لذلك عليك أن تبحث عن كل الدلائل والبراهين التي تشير إلى أنه تم أو لم يتم تصليحها من قبل. و يجب أن تبدو ساعتك القديمة بطبيعة الحال على انها قديمة و تبلغ من العمر عقوداً . لكن لو بدت الساعة الكلاسيكية على أنها إنتاج هذا الموسم فليس ذلك بسبب جودة الاعتناء بها ولكن بالتأكيد سيكون دليل على انه يتم التلاعب بك يا عزيزي!
هل حالة الساعة متناهية الجودة؟ هنا يجب أن يساورك الشك، إنه تأثير تقدم عمر الساعة الذي يجب أن يجعلها لا تخلو من بعض الخدوش البسيطة، ولا تكون مصقولة حتى يتم إزالة جميع علامات العمر ، مما قد يقلل من قيمتها السوقية، وإذا لم يكن الأمر كذلك فيمكنك التأكد من خلال استخدم الرقم التسلسلي للتحقق من عمر الساعة ، والتأكد من تطابق هذا العمر مع قطع الغيار المستخدمة فيها.
إذا كان كل ما تبحث عنه هو ساعة قديمة رائعة لتزين بها معصمك، فإن الأجزاء غير المطابقة لن تشكل لك أية أهمية، ولكن إن كنت مستثمراً جادًا يتطلع إلى تحقيق أرباح حقيقية، فمن الضروري ألا تخطئ في تقييم العمر والجودة الحقيقية لساعتك!
ما ينصح به الخبراء
الخلاصة انك اذا ما أردت أن تبحث عن الساعة الكلاسيكية المثالية من وجهة نظرك؟ لذا يجب عليك بذل المجهود في معاينة الساعات الموجودة في أماكن بيع التجزئة ومعرفة من هم تجار التجزئة المحليين ليكون لديك حس فني تستطيع به تقييم الإصدارات من هذه التحف! و يعد الإنترنت مصدرًا جيدًا للمعلومات إذا كنت على دراية بالمنتج، ولكن يبقى الشراء من متجر وبائع حقيقي أفضل كثيرا! فهي الطريقة التي تمنحك راحة البال والضمان إذا لزم الأمر..
أخيرا حاول التمسك بالعلامات التجارية المعروفة، فمن المحتمل أن تحصل على قيمة أفضل مقابل المال على المدى الطويل في الاستثمار إذا ما التزمت بالعلامات التجارية ذات الثقة بدلاً من العلامات التجارية الأقل شهرة!